منْ يقود منْ

لعل ساحتنا العراقية تزخر وتزهو بقيادات وأحزاب كثيرة ..
ومليشيات ومعسكرات لا حصر لها ..
وجيوش مجيشة على بعضها البعض .. ولكن يبقى السؤال هو ..
هل كل هذة المسميات والتسميات من تجمعات , وأحزاب , وحركات , ومليشيات ,
ومعسكرات , وجيوش , ( فاليعذرني ) الذين نسيت اسم حزبهم او حركتهم ..
فعلاً لا تستطيع التصدي للارهاب أذا اجتمعت .؟؟
أو هل كل هؤلآء لايستطيعون توحيد الصف العراقي والكلمة العراقية والطيف العراقي
الجميل ؟ هل كل هؤلآء لايستطيعون توحيد الون وألاسم العراقي والتراب العراقي ؟؟؟
حسناً نحن نعرف الماراثون السياسي . والكل يعرف ايظاً .
ولكن يبقى سؤال آخر . من يقود من ؟؟؟
هل السياسة تقود المراجع الدينية؟
ام المراجع الدينية تقود رجال السياسة ؟
أذا كان الخيار الاول هو السائد والصحيح .أذا لماذا يذهب بعض رجال السياسة الى المراجع الدينية..
قبل ألأقدام على أموراً لانريد الخوض في غمارها . وعند عودتهم تصدر القرارات
والخطابات المسيسة وليس السياسية ؟؟
وأما أذا كان الخيار الآخر اي أن المراجع الدينية هي التي تقود رجال السياسة
فهذا يعني أن رجال الدين هم قادة هذة الامة العراقية وليس رجال السياسة ..
وبهذا الحال لايكون اي داعي للسباق الانتخابي وللانتخابات ضرورة كون يد
رجال الدين اعلى من يد رجال السياسة في السلطة واتخاذ القرارات السياسية.
يكون رجل الدين هو الذي يسن القرارات التشريعية وأن القرارات التشريعية
لابد من احد ان ينفذها وبهذه الحالة سيكون هو رجل الدين الذي شرعها ونفذها
اي ان رجل الدين أبطل فاعلية رجل السياسة عن دون قصد ..
أي أن الاحكام الصادرة من الدولة الدينية هي احكام شرعية دينية أي فتاوى
دينية وليس احكام رجل سياسة صادرة من دولة سياسية وكما يكون رجل الدولة
رجل دين كما في جمهورية ايران الاسلامية تكون القرارات الصادرة هي قرارات
دينية صادرة من مرشد أعلى أي مفتي وهو الذي يصدر ويقرر ويشرع ثم ينفذ ...
أنما نحن لانريد من يشرع وينفذ ويقرر دون استشارة او مشورة الشعب
أو مشاركة من الغير .. لقد تعبنا وتعب هذا الشعب من هذة الشكليات البائسة
شكل القائد الاوحد مهما تكن صفة هذا القائد العظيم ..
سياسية كانت , أم دينية , أم عسكرية فنحن نريد بلد ذات طابع واحد وعلم واحد
ومصير واحد وقلبٌ واحد ..
لافرق فية بين أبيض او أسود عربي او كردي مسلم او مسيحي أو صابئي اوا يزيدي
وحتى اليهودي أن كان مخلص لارض العراق ومخلص لماء دجلة والفرات
فهم عراقيون ابناء وادي الرافدين ..
كتبة :qassim